فصل في الغيبة
قال المروذي: ذكرتُ لأبي عبد اللَّه رجلًا، فقال: في نفسي شغل عن ذكر الناس.
قال المروذي: وذُكر له رجل، فقال: ما أعلم إلا خيرًا.
قيل له: قولك فيه خلاف قوله فيك، فتبسم، وقال: ما أعلم إلا خيرًا، هو أعلم وما يقول، تريد أن أقول ما لا أعلم!
وقال: رحم اللَّه سالمًا، زحمت راحلته راحلة رجل فقال الرجل لسالم: أراك شيخ سوء. قال: ما أبعدت (?).
عن سفيان، عن سليمان، عن أبي رزين، قال: جاء رجل إلى فضيل بن بزوان، فقال: إن فلانًا يقع فيك. فقال: لأغيظن من أمره، يغفر اللَّه لي وله. قيل له: من أمره؟ قال: الشيطان.
حدثنا جبير بن عبد اللَّه، قال: شهدت وهب بن منبه، وجاءه رجل، فقال: إن فلانًا يقع فيك. فقال وهب: أما وجد الشيطان أحدًا يستخف به غيرك؛ قال: فما كان بأسرع من أن جاء الرجل، فرفع مجلسه، وأكرمه.
"الورع" (617 - 620)
قال عبد اللَّه: قرأت على أبي، حدثنا إبراهيم بن إسحاق الطالقاني، حدثنا الحارث بن عمير، عن رجل من أهل البصرة قال: قيل