محمد بْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَخِيهِ عِيسَى، عن أبيه، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "إِذا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ: الحَمْدُ للَّه عَلَى كُلِّ حالٍ، وَلْيَقُلْ الذِي يَرُدُّ عَلَيْهِ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، وَلْيَقُلْ هُوَ: يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بالَكُمْ" (?).
"مسائل عبد اللَّه" (159)
قال حرب: عطست عند أحمد بن حنبل، فقال: يرحمك اللَّه. فقلت: يغفر اللَّه لكم، فلم يغير عليّ، ثم عطست ثانية، فقال: يرحمك اللَّه. فقلت: يهديكم اللَّه ويصلح بالكم. قلت له: ما تختار في هذا يا أبا عبد اللَّه؟
قال: إذا عطس، فقل: يرحمك اللَّه، ولتجب بقول: يهديكم اللَّه ويصلح بالكم.
قال: وهذا عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- من وجوه، وجعل ينكر قول إبراهيم أنه قال: إنما أحدث هذا الخوارج، ويتعجب من ذلك.
وقال: الخوارج مارقة.
وسألتُ إسحاق قلت: كيف أحب إليك إن تشمت العاطس؟
قال: يقال له: يرحمنا اللَّه وإياك. ويقول هو: يغفر اللَّه لنا ولكم.
وعطس أبو يعقوب يومًا، فقلت: يرحمك اللَّه. فقال: يغفر اللَّه لنا ولكم.
حدثنا إسحاق، قال: أنا أبو عامر، قال: حَدَّثَنا أَبُو مَعْشَرٍ المدني، عَنْ