قُلْتُ لَهُ: فَقَوْلُ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إلّا أَنْ يَكُونَ يُصالِحُ بَيْنَ اثْنَيْنِ، أَوْ رَجُلٍ لِامْرَأَتِهِ، يُرِيدُ بِذَلِكَ رِضاها؟ " (?).

قال: لا بَأْسَ بِهِ، فَأَمّا ابْتِداءُ الكَذِبِ فَهُوَ مَنْهِيٌّ عَنْهُ.

"الآداب الشرعية" 1/ 47

8 - في المعاريض مندوحة عن الكذب

قال ابن هانئ: كنا عند أبي عبد اللَّه أحمد بن حنبل -رضي اللَّه عنه- في منزله ومعنا المروذي ومهنا بن يحيى الشامي، فدق داق الباب، وقال: المروذي ههنا؟ فكأن المروذي كره أن يعلم موضعه، فوضع مهنا بن يحيى أصبعيه في راحته وقال: ليس المروذي ههنا.

فضحك أحمد ولم ينكر عليه ذلك.

"الأذكياء" ص 128، "المناقب" ص 284، "المغني" 13/ 499

قال الفضل بن زياد: سَأَلْت أحمدَ عَنِ الرَّجُلِ يُعارِضُ في كَلامِهِ يَسْأَلُنِي عَنِ الشَّيْءِ أَكْرَهُ أَنْ أُخْبِرَهُ بِهِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015