ابن حنبل عن أبيه:
دين النبي محمد أثارُ ... نعم المطية للفتى الأخبارُ
لا تخدعن عن الحديث وأهلهِ ... فالرأي ليل والحديث نهار
ولربما جهل الفتى طرُق الهدى ... والشمس طالعة لها أنوار
"أعلام الموقعين" 1/ 79
قال أبو طالب: قيل لأحمد بن حنبل: إن قومًا يدعون الحديث ويذهبون إلى رأي سفيان فقال: أعجب لقوم سمعوا الحديث وعرفوا الإسناد وصحته يدعونه ويذهبون إلى رأي سفيان وغيره، قال اللَّه: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63)} [النور: 63] وتدري ما الفتنة؟ الكفر، قال اللَّه تعالى: {وَالفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ القَتْلِ} [البقرة: 217] يدعون الحديث عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وتغلبهم أهواؤهم إلى الرأي.
"الصارم المسلول" (56 - 57)
ونقل أبو جعفر محمد بن على الوراق وسأله رجل عن مسألة، فقال: لا أدري.
فردها الرجل عليه، فقال: أكلَّ العلم نحسنه نحن؟ !
قال: فاذهب إلى هؤلاء فاسألهم -يعني: أصحاب الرأي، فقال: لا أنظر إلى من يذهب إلى رأي أهل المدينة.
"بدائع الفوائد" 4/ 53