عبد الله بمقابر الصوفية وقت العصر، وحُزِر الرجال بستين ألفًا وأكثر، إِلى مائتى ألف، والنساء بخمسة عشر ألفًا، وظهر بذلك قول الإمام أحمد بن حنبل «بيننا وبين أهل البدع يوم الجنائز».
وختم له ختمات كثيرة بالصالحية والمدينة، وتردد الناس إِلى زيارة قبره إيامًا كثيرة، ليلاً ونهارًا، ورُئيت له منامات كثيرة صالحة. ورثاه خلق كثير من العلماء والشعراء بقصائد كثيرة من بلدان شتى، وأقطار متباعدة وتأَسَّف المسلمون لفقده. رضي الله عنه ورحمه، وغفرله.
وصُلّي عليه صلاة الغائب في غالب بلاد الإِسلام القريبة والبعيدة، حتَّى في اليمن والصين. وأخبر المسافرون: أَنَّه نودى بأقصى الصين للصلاة عليه يوم جمعة «الصلاة على ترجمان القرآن».
وقد أفرد الحافظ أَبو عبد الله محمد بن عبد الهادي له ترجمة في مجلَّدة، وكذلك أَبو حفص عمر بن علي البزار البغدادي في كراريس.
انتهى ما قاله ابن رجب الحافظ مختصرًا.
وقال السيد البدر في «الاتحاف»: وكذلك (?) الشيخ مرعي وسماها: «الكواكب الدرية في مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية» وغيره من علماء السنة.
وكذلك الإمام الحجة القدوة شمس الدين محمد الذهبي، أفرد له ترجمة وسماها «الدرة اليتيمية في السيرة التيمية» قاله ابن الوردي في «تاريخه».