«الفرقان بين الطَّلاق والأيمان» مُجلَّدٌ لطيفٌ، «السِّياسة الشَّرعِيَّة في إصلاح الرَّاعي والرَّعيَّة» مُجلَّدٌ لطيفٌ، «رفع المَلام عن الأئمة والأعلام» مُجلَّدٌ لطيفٌ.

وقد حصل للشيخ محنٌ كثيرةٌ، وسُجن غيرَ مرَّةٍ، ثمَّ في آخر عمره سُجن بقلعة دمشق في دولة الملك الناصر محمَّد قلاوون فمكثَ في القلعةِ من (?) شعبان سنة ستٍّ وعشرين إِلى ذي القعدة سنةَ ثمانٍ وعشرين ثمَّ مرض بضعةً وعشرين يومًا ولم يَعلم أكثرُ النَّاسِ بمرضه ولم يفجأهم إِلاَّ موته وكانت وفاته في سحرِ ليلةِ الاثنين عشري القَعْدة سنةَ ثمان وعشرين وسبعِمائة، وذكره مؤذِّن القَلعة على منارةِ الجامعِ وتكلَّم به الحَرَسُ على الأبرجة ثمَّ في صَبيحة ذلك اليوم غُسِّل بحضرة جماعةٍ من أكابر الصَّالحين وأهلِ العلمِ كالمِزِّي وغيره، وصّلَّى عليه بدركات القَلعة الزَّاهِدُ القُدوة محمَّد بن تَمَّام، وأُخرج إِلى جامع دمشق وكان الجمعُ أعظمَ من جمع الجمعِ، وصُلِّي عليه بعد صلاةِ الظُّهرِ وكان الإمام نائب الخطابة عَلاء الدِّين بن الخراط وأُخرج من بابِ البَريد، واشتَدَّ الزِّحامُ وخرجت الجَنازةُ من بابِ الفرج، وعَظُمَ الأَمرُ بسوقِ الخيلِ، وتقدّم في الصَّلاة عليه هناك أخوه زين الدِّين عبد الرَّحمن ودُفن وقت العَصْرِ أَو قبلها بيسيرٍ إِلى جانب أخيه شرف الدِّين عبدِالله بمقابر الصُّوفية، وحُزِر الرِّجال بستين ألفًا وأكثر، إِلى مائتي ألف، والنِّساء بخمسةَ عشرَ ألفًا، رحمه الله وغفر له، وصٌلّي عليه صلاة الغَائِبِ في غالبِ بلادِ الإسلامِ القَريبةِ والبعيدةِ، حتَّى في اليَمَنِ والصِّين، وأخبر المُسافرون أَنَّه نودي بأقصى الصِّين للصَّلاة عليه يومَ جُمعةٍ: الصلاةُ على ترجمان القرآن - رحمه الله تعالى -.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015