غربال الزمان في وفيات الأعيان (?)

للعلامة / يحيى بن أبي بكر العامري الحَرَضي اليماني (893)

وفيها (728) مات بقلعة دمشق محبوسًا الحافظ تقي الدين، عرف بابن تيمية، وهو أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله، ومنع قبل وفاته بخمسة أشهر من الدواة والورق، ولد بحران سنة إحدى وستين وستمائة، وبرع في الحديث والأصلين، وكان يتوقد ذكاءً، وصنف أكثر من مائتي مجلد، وله غرائب حبس بسببها مخالفة لمذهب أهل السنة، منها: نهيه عن زياره قبر رسول الله صلي الله عليه وسلم، وإنكاره على مشايخ الصوفية العارفين بالله كالغزالي والقشيري وابن العريف والشاذلي وغيرهم ممن حقق في العلمين، وكذلك فتياه في الطلاق، وعقيدته في الجهة وغير ذلك.

قال اليافعي: وقد رأيت منامًا في حقه يدل على خطئه في عقيدته.

قال الفقيه حسين: إنما أنكر على المعينين مسائل معينة مع اعترافه بفضلهم. قال: واعتقاده في الجهة إنما يعني به ما فوق العالم وهو الله سبحانه، كذا رأيته في كلامه. قال: وفي ترجمة اليافعي له ضعف، وترجم الذهبي له ما هو لائق به وبجلالته وإمامته وعلومه التي انفرد بها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015