القاضي كمال الدين بن الزَّمْلَكاني على كتاب «رفع الملام عن الأئمة الأعلام» تأليف ابن تَيْمِيَّة مالفظه: تأليف الشَّيخ الإمام العالم العلامة، الأوحد، الحافظ المجتهد الزاهد العابد القدوة، إِمام الأئمة، قدوة الأمة علامة العلماء، وارث الأنبياء، آخر المجتهدين، أوحد علماء الدين، بركة الإسلام، حجة الأعلام، برهان المتكلمين، قامع المبتدعبن، محي السنة، ومن عَظُمَت به لله علينا المنة، وقامت به على أعدائه الحجة، واستبانت ببركته وهديه المحجَّة، تقي الدين ابن تَيْمِيَّة، ثمَّ قال:

ماذا يقول الواصفونَ له ... وصِفاته جلَّت عن الحصرِ

هو حُجَّةٌ للهِ قاهرةٌ ... هو بيننا أعجوبةُ الدهر ِ

هو آيةٌ للخلق ظاهرةٌ ... أنوارُها أربتْ على الفَجْرِ

انتهي باختصار [منه] (?)، ولما كتب له ذلك كَانَ عمره إذ ذاك نحو الثلاثين سنة.

ولم يزل الشَّيخ تقي الدين المذكور مُحْتَفَظًا به في قلعة دمشق إِلى أَن توفى بها في ليلة الاثنين العشرين من ذي القعدة ثمان وعشرين وسبعمائة، ودفن من الغد بمقابر الصوفية، وحضر جنازته خلق كثير.

قال الحافظ أَبو عبد الله الذَّهبيّ: شيعه نحو خمسين ألفًا، وحمل على الرؤوس، انتهى.

ومصنفاته تزيد على مائتي مصنف، استوعبها الشَّيخ صلاح الدين خليل بن أيبك في تاريخه «الوافي بالوفيات»، رحمه الله تعالى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015