وختم له ختمات كثيرة بالصالحية والمدينة، وتردد الناس إِلى زيارة قبره إيامًا كثيرة، ليلاً ونهارًا، ورُئيت له منامات كثيرة صالحة. ورثاه خلق كثير من العلماء والشعراء بقصائد كثيرة من بلدان شتى، وأقطار متباعدة، وتأَسف المسلمون لفقده. رضي الله عنه ورحمه، وغفر له.

وصُلّي عليه صلاة الغائب في غالب بلاد الإِسلام القريبة والبعيدة، حتَّى في اليمن والصين. وأخبر المسافرون: أَنَّه نودى بأقصى الصين للصلاة عليه يوم الجمعة «الصلاة على ترجمان القرآن».

وقد أفرد الحافظ أَبو عبد الله بن عبد الهادي له ترجمة في مجلَّدة، وكذلك أَبو حفص عمر بن علي البزار البغدادي في كراريس. وإنما ذكرناها هنا على وجه الاقتصار ما يليق بتراجم هذا الكتاب.

وقد حدّث الشَّيخ كثيرًا. وسمع منه خلق من الحفاظ والأئمة من الحديث ومن تصانيفه، وخرَّج له ابن الواني أَربعين حديثًا حدّث بها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015