وعرف ثناك المندلي له شذا ... أَلذ من المسكِ الذكي وأعطرُ
وعلمكَ أَقسامَ العلومِ بأسرهَا ... أَدلته توهي الخصومَ وتبهرُ
وصبركَ في ذاتِ الإِلهِ على الأَذى ... أَنالك ما ترجو وَمَا تتخيَّرُ
وأَمركَ بالمعروفِ طهَّر وقتنا ... فلمْ يبدُ في أَيَّامك الغرِّ منكرُ
فياليتَ علمي والمناقبُ جمَّةٌ ... لأي سجاياك الجميلةِ نشكرُ
وماذا عسى يثني عليكَ مبالغٌ ... بمدحٍ وهل يُهْدى إِلى البحر جوهرُ
فَدُم واثقًا بالله معتصمًا به ... وعاضدك الشّرعُ الشريفُ المطهَّرُ
سليمًا من الآفات في ظِلِّ نِعمةٍ ... من الله صافي وردها لا يكدَّرُ