الشاميين قوله صلى الله عليه وسلم: «إنكم ملاقوا العدوّ غدًا، والفطر أقوى لكم» (?). فعزم عليهم في الفطر عام الفتح. كما في حديث أَبي سعيد الخدري.
في ترجمة ابن دقيق العيد قال: وقد اجتمع به الشَّيخُ تقيُّ الدين بن تَيْمِيَّة، فقال له تقي الدين ابن دقيق العيد لما رأى تلك العلوم منه: ما أَظن بقي يُخلق مثلك.
. . وعين نائب السلطنة الشامية البرّانية، ودار الحديث للشيخ كمال الدين بن الشريشي، وذلك باشارة الشَّيخ تقي الدين ابن تَيْمِيَّة.
سنة (704)
في رجب منها أُحضر إِلى الشَّيخ تقيّ الدين ابن تَيْمِيَّة شيخٌ كَانَ يلبس دلقًا كبيرًا متسعًا جدًا يسمّى المجاهد إِبراهيم القطّان. فأمر الشَّيخ بتقطيع ذلك الدلق، فتناهبه الناسُ من كلّ جانب، وقطعوه حتَّى لم يدعوا منه شيئًا. وأمر بِحَلْق رأسه، وكان ذا شعر، وقَلْم أظفاره وكانوا طوالاً جدًّا. وحفَّ شاربه المُسْبل على فمه المخالف للسنّة. واستتابه من كلام الفُحْش، وأكْلِ ما لا يجوز أكله من المحرّمات ومما يغيّر العقل من الحشيشة، وغيرها.
وبعده استحضر الشَّيخ محمَّد الخبّاز البلاسي، فاستتابه أيضًا عن أكل المحرمّات، ومخالطة أهل الذمّة. وكتب عليه مكتوبًا أَن لا يتكلّم في تعبير المنامات ولا في غيرها بما لا علم له به.