ومولدُه عاشر ربيع الأول سنة إحدى وستين وست مئة بحرَّان، وقدِمَ مع والدِه إلى دمشق، واشتغل على والدِه، وسمع الحديث من الشيخ شمس الدين ابن أبي عمر وابن العلان وابن أبي اليسر وابن عبد الدائم وغيرهم، وقرأ بنفسه، وكتبَ الطباق، ونسخَ الأجزاء ولازمَ السماعَ مدة سنين، واشتغل في العلوم، وحَصَّل في أسرع وقتٍ مالا يُحصِّله غيرُه في سنين كثيرة. وكان عنده ذكاء مُفرط وبديهةٌ حسنةٌ، وله في العلوم اليد الطولى، وصنَّف تصانيف كثيرةً في علومٍ شتَّى ذكرتُها في ترجمته في كتاب «فوات الوفيات». وكان كثير الذكر والصَّوم والصلاة والعبادة، وعاش سبعًا (?) وستين سنةً وثمانيةَ أشهر وعشرة أيامٍ، رحمه الله تعالى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015