داره وخرج الشلوح واللصوص إلى البساتين يقطعون الفواكه قبل أوانها، وكذلك الزرع والبقول وغير ذلك، والناس في حيرة، وحيل بينهم وبين خبز الجيش وانقطعت الطريق إلى الكسوة في ساعة واحدة، فيرجع هذا وهو مجروح، وآخر وهو مشلح، وظهرت الوحشة على البلد والحواضر. (ص 198 - 199).

وفي يوم الاثنين رابعه وصل الناس من الكسوة ودخل الشيخ تقي الدين وأصحابه بكرة النهار والناس يهنؤنهم ويدعون لهم، وخرج خلق كثير من البلد إلى مكان الوقعة للفرجة والعيان والمكاسب، ووصل نائب الشام الأمير جمال الدين الأفرم والعسكر الشامي وتوجهوا إلى جهة المرج، ونودي أن لا يبيت بالبلد منهم أحد إلا شنق، وذكر أن ذلك للاسراع خلف المنهزمين، ونودي من أراد الغزاة فليخرج إلى ....... (?). (ص 202).

وفي ليلة الأحد رابع رجب (سنة 704) أُحْضِر المجاهد إبراهيم القطان صاحب الدلق الكبير إلى الشيخ تقي الدين ابن تيمية فقص شعره المفتل وشاربه المسبل وأظفاره، وأمره بترك الصياح والفحش وأكل ما يعير العقل، وترك لبس الدلق الكبير، وأُخِذَ وفُتِقَ وكان قِطَعًا كثيرة، فيه بسط وعبي.

وفي يوم السبت سابع عشر رجب أُحْضِر الشيخ محمد الخباز البلاسي إلى الشيخ تقي الدين أيضًا، فتاب على يده، وأشهد عليه بترك المحرمات واجتنابها، وأنه لا يخالط أهل الذمة ولا يتكلم في تعبير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015