9- عن النعمان بن بشير رضي الله تعالى عنه يقول على منبر حمص {قمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلةَ ثلاثٍ وعشرين في شهر رمضان إلى ثلث الليل الأول، ثم قمنا معه ليلة خمس وعشرين إلى نصف الليل، ثم قام بنا ليلة سبع وعشرين، حتى ظننَّا أن لا ندرك الفلاح، قال: وكنا ندعو السُّحورَ الفلاحَ فأما نحن فنقول: ليلة السابعة ليلة سابعة وعشرين، وأنتم تقولون: ليلة ثلاث وعشرين السابعة، فمن أصوب: نحن أم أنتم؟} رواه أحمد (18592) والنَّسائي وابن خُزيمة.

10- عن عبد الله – بن مسعود – رضي الله تعالى عنه قال {سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر؟ فقال: كنت أُعْلِمْتُها ثم انفلتت مني، فاطلبوها في سبعٍ يبقين أو ثلاثٍ يبقين} رواه البزَّار (1028) . قال الهيثمي [رجاله ثقات] .

11- عن أنس رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال {التمسوها في العشر الأواخر: في التاسعة والسابعة والخامسة} رواه البزَّار (1029) . قال الهيثمي [رجاله رجال الصحيح]

12- عن جابر بن سَمُرَةَ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {التمسوا ليلة القدر ليلةَ سبعٍ وعشرين} رواه الطبراني في المعجم الصغير (285) .

فأقول والله الموفِّق للصواب:

أولاً: هناك أحاديث صحيحة اتفق عليها البخاري ومسلم، وهناك أحاديث صحيحة انفرد بها البخاري ومسلم وغيرهما، فما كان من أحاديث صحيحة متفق عليها من البخاري ومسلم فهي في القمة عند الاستدلال وفي المقدمة عند التعارض أو الاختلاف، وهناك أحاديث صحيحة وأخرى حسنة، فما كانت متوافقةً صلحت كلُّها للاستدلال، وما تعارضت فالصحيحة تُؤخَذُ وتُرَدُّ الحسنة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015