قال ابن وهب: سمعت مالك يقول فيمن يرى الشيء مما يؤمر فيه بمعروف أو ينهى عن منكر.
قال: إن أهل الخير والفقه مختلفون في هذا.
قال مالك: وكل من رأى منكرًا يقوم حتى يأمر به.
قال مالك: وقد دخلت على عبد الله بن يزيد بن هرمز وهو على سرير وليس عنده أحد، فذكر شرائع الإسلام وما انتقض منه وما خاف من ضيعته وإن دموعه لتُسكب.
قال مالك: كان عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري رجلاً صالحًا يدخل على الوالي في الأمر ينصحه فيه فلا يرفق به فيه، ولا يكف عن شيء من الحق بكلمة به.
قال مالك: وغيره من الناس يفرق أن يضرب.
قال مالك: قال سعيد بن جبير: لو كان المرء لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر حتى لا يكون فيه شيء، ما أمر أحد بمعروف ولا نهى عن منكر.
قال مالك: ومن هذا الذي ليس فيه شيء؟
قال مالك: وكان القاسم بن محمد يحلل من ظلمه، يكره لنفسه