قيل له: فالرجل يقول له العالم: هذا كتابي، فاحمله عني وحدث بما فيه؟

قال: لا أراه يجوز، وما يعجبني، وإنما يريدون الحمل.

قال أشهب: يريد الحمل الكثير في الإقامة اليسيرة.

وروي عن مالك غير هذا.

وروي أيضًا عنه أنه قال: كتبت ليحيى بن سعيد مئة حديث من حديث ابن شهاب فحملها عني ولم يقرأها علي.

وحكاية أخرى: قيل: أقرأتها عليه أو قرأها عليك؟

قال: كان أفقه من ذلك.

وقد أجاز الكتب ابن وهب وغيره من العلماء.

والمناولة أقوى من الإجازة إذا صح الكتاب.

قال مالك: ما كتبت في هذه الألواح قط.

قال: وقلت لابن شهاب: أكنت تكتب العلم؟ فقال: لا.

قلت: فيعاد عليك الحديث؟ قال: لا.

وقد تقدم في أول المختصر كثير من معاني هذا الباب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015