التاريخ، وبعد هذا باب في التاريخ والهجرة والمغازي في آخر الكتاب.
قال أبو محمد:
قال مالك: اختار الله سبحانه المدينة لرسوله صلى الله عليه وسلمك لمحياه ومماته: وتبوئت بالإيمان والهجرة وافتتحت القرى بالسيف حتى مكة، وافتتحت المدينة بالقرآن.
قال مالك: ولما انصرف عمر من سرع، فلما نظر إلى المدينة قال: هذه المتبوأ.
قال مالك: ولو علم عمر موضعًا أفضل منها لم يدع الله أن يدفن فيها.
قال مالك: وبها جدث رسول الله صلى الله عليه وسلم وآثاره ومنبره، ومنها يحشر خيار الناس، وقد بارك فيها النبي صلى الله عليه وسلم وفي مدهم وصاعهم، رغب في سكناها والصبر على لأوائها.