قال مالك: وكانت غزوة تبوك في حر شديد.
قالوا: فوافى بتبوك وفدًا لعظيم الروم فردهم بالجواب إلى ملكهم ثم بث السرايا بعد، وفي هذه الغزاة مكرت بالنبي طائفة من المنافقين ليلقوه من العقبة، وأنزل الله عليه من أمر المنافقين ما أنزل في سورة براءة، وذكر المتخلفين الثلاثة الذين خُلفوا.
ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شوال وبعث أبا بكر إلى الحج، ونزلت بعده براءة، فبعث بها علي بن أبي طالب.
وأمره أن ينادي ببراءة في الناس.
قال مالك: وأول من أقام للناس الموسم أبو بكر (الصديق رضي الله عنه) سنة تسع.
[38 أ].
ثم كانت سنة عشر: