عليه بأخرى فأثني عليها شرًّا في مناقب الشر فقال "وجبت إنكم شهداء الله في الأرض".
هذا حديث حسنٌ.
وأخرجه الإمام أحمد (ج 13 ص 277) فقال: حدثنا يعلى ويزيد، أخبرنا محمد بن عمرو ... به.
وأخرجه أبو داود (ج 9 ص 55) فقال: حدثنا حفص بن عمر، أخبرنا شعبة، عن إبراهيم بن عامر، عن عامر بن سعد، عن أبي هريرة ... بنحوه.
وأخرجه النسائي (ج 4 ص 50) فقال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا هشام بن عبد الملك، قال: حدثنا شعبة، قال: سمعت إبراهيم بن عامر وجده أمية بن خلف، قال: سمعت عامر بن سعد، عن أبي هريرة ... بنحوه أيضًا.
وعامر بن سعد هو البَجَلِيُّ، روى عنه ثلاثة ولم يوثقه معتبر، فهو مستور الحال، ولكنه متابع عند ابن ماجه والإمام أحمد كما ترى، فيرتقي الحديث من الحسن إلى رتبة جيد. والله أعلم.
1257 - قال الإمام البزار رحمه الله كما في "كشف الأستار" (ج 4 ص 231): حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، ثَنَا أبو بدر شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثَنَا هَاشِمُ بْنُ هَاشِمٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ بِالنَّبَاوَةِ (?) أَوْ بِالنَّبَاةِ، يَقُولُ: "يُوشِكُ أَنْ تَعْرِفُوا أَهْلَ الْجَنَّةِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ" قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ بِمَ؟ قَالَ: "بِالثَّنَاءِ الْحَسَنِ، وَالثَّنَاءِ السَّيِّئِ".
قال البزار: لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ إِلَّا بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَلَا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ