فوجدته قد سبقني بركعة، فلما قمت أقضي وجد ريح الثوم، فقال: "من أكل من هذه البقلة فلا يقربن مسجدنا حتى يذهب ريحها" قال المغيرة: فلما قضيت الصلاة أتيته، فقلت: يا رسول الله، إن لي عذرًا، فناولني يدك. قال: فوجدته والله سهلًا، فناولني يده فأدخلها في كمي إلى صدري، فوجده معصوبًا، فقال: "إن لك عذرًا".
هذا حديث صحيحٌ. وقد أخرجه الإمام أحمد (ج 4 ص 252) فقال رحمه الله: ثنا وكيع، ثنا سليمان بن المغيرة به.
وأخرجه أبو داود (ج 10 ص 304) فقال رحمه الله: حدثنا شيبان بن فَرُّوخٍ، أخبرنا أبو هلال، أخبرنا حُمَيْدٌ بن هلال به.
وقال صاحب "عون المعبود": قال المنذري: في إسناده أبو هلال محمد بن سليم الراسبي، وقد تكلم فيه غير واحد. اهـ
قال أبو عبد الرحمن: طريق أبي بكر بن أبي شيبة وأحمد ليس من طريقه، والحمد لله.
والظاهر أن له عذرا في جواز أكل الثوم للعلاج، ولا يدخل المساجد ولا يحضر مجامع الناس فيؤذيهم جمعا بين الأدلة.
824 - قال أبو داود رحمه الله (ج 10 ص 305): حدثنا عباس بن عبد العظيم حدثنا أبو عامر عبد الملك بن عمرو حدثنا خالد بن ميسرة يعني العطار عن معاوية بن قرة عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم نهى عن هاتين الشجرتين وقال «من أكلهما فلا يقربن مسجدنا» وقال «إن كنتم لا بد آكليهما فأميتوهما طبخًا». قال: يعني البصل والثوم.