فقدمنا إليهم فأخذناهم فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم "هل جئتم في عهد أحد أو هل جعل لكم أحد أمانًا؟ " فقالوا لا فخلى سبيلهم فأنزل الله عز وجل: {وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم وكان الله بما تعملون بصيرًا} (?).

قال أبو عبد الرحمن (عبد الله بن أحمد): قال حماد بن سلمة في هذا الحديث عن ثابت عن أنس، وقال حسين بن واقد عن عبد الله بن مغفل، وهذا هو الصواب عندي إن شاء الله.

وهذا حديث حسنٌ.

329 - قوله تعالى: {إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ} (?)

4310 - قال الإمام أحمد رحمه الله (3187): حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا عكرمة بن عمار قال حدثني أبو زميل قال حدثني عبد الله بن عباس قال: لما خرجت الحرورية اعتزلوا فقلت لهم إن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يوم الحديبية صالح المشركين فقال لعلي «اكتب يا علي هذا ما صالح عليه محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم» قالوا لو نعلم أنك رسول الله ما قاتلناك فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «امح يا علي اللهم إنك تعلم أني رسولك امح يا علي واكتب هذا ما صالح عليه محمد بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015