حسنة مرة كان لي أبوان شيخان كبيران وكانت لي غنم فكنت أطعم أبوي وأسقيهما ثم رجعت إلى غنمي قال فأصابني يومًا غيث حبسني فلم أبرح حتى أمسيت فأتيت أهلي وأخذت محلبي فحلبت وغنمي قائمة فمضيت إلى أبوي فوجدتهما قد ناما فشق علي أن أوقظهما وشق علي أن أترك غنمي فما برحت جالسًا ومحلبي على يدي حتى أيقظهما الصبح فسقيتهما اللهم إن كنت فعلت ذلك لوجهك فافرج عنا» قال النعمان: لكأني أسمع هذه من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «قال الجبل طاق ففرج الله عنهم فخرجوا».
وهذا أيضًا سنده صحيحٌ. وعبد الصمد وثَّقه أحمد بن حنبل، كما في "تهذيب التهذيب".
وإسماعيل وثَّقه ابن مَعِين، كما في "تهذيب التهذيب" أيضًا.
3489 - قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 6 ص 166): حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عمرة عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «نمت فرأيتني في الجنة فسمعت صوت قارئ يقرأ فقلت من هذا قالوا هذا حارثة بن النعمان» فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «كذلك البر كذلك البر» وكان أبر الناس بأمه.
هذا حديث صحيحٌ. وأخرجه أحمد أيضًا (ج 6 ص 151) من حديث عبد الرزاق عن معمر ... به.
وأخرجه معمر في "الجامع" الذي في آخر "مصنف عبد الرزاق" (ج 11 ص 132) عن الزهري ... به. وقد وقع تصحيف في "الجامع": تصحفت عمرة إلى عروة، وهو من حديث عمرة معروف بها.