منهم إنسان إلا وقد واتاهم على ما أرادوا إلا بلال فإنه هانت عليه نفسه في الله وهان على قومه فأعطوه الولدان وأخذوا يطوفون به شعاب مكة وهو يقول أحد أحد.
هذا حديث حسنٌ.
وأخرجه ابن أبي شيبة (ج 12 ص 149) و (ج 14 ص 313).
2541 - قال الحاكم رحمه الله في "المستدرك" (ج 3 ص 398): أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزاهد، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن عكرمة، قال: لما خرج صهيب مهاجرًا تبعه أهل مكة فنثل كنانته، فأخرج منها أربعين سهمًا، فقال: لا تصلون إلي حتى أضع في كل رجل منكم سهمًا، ثم أصير بعد إلى السيف فتعلمون أني رجل، وقد خلفت بمكة قينتين فهما لكم.
قال: (?) وحدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس نحوه، ونزلت على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: {ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله} [البقرة: 207]، فلما رآه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «أبا يحيى ربح البيع» قال: وتلا عليه الآية.
صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
الحديث له طرق أغلبها مراسيل كما في "الإصابة" (ج 2 ص 188)، وفي "الطبقات" لابن سعد (ج 3 ص 162 و 163) من القسم الأول، وهي بمجموعها تزيد الحديث قوة، وتدل على ثبوته.