محمد بن إبراهيم التيمي عن عبد الرحمن بن معاذ عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: خطب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الناس بمنى ونزلهم منازلهم فقال «لينزل المهاجرون هاهنا -وأشار إلى ميمنة القبلة- والأنصار هاهنا -وأشار إلى ميسرة القبلة- ثم لينزل الناس حولهم».

هذا حديث صحيحٌ على شرط الشَّيخين. والصحابي المبهم لا يضر، على أن غير معمر يرونه عن حميد، عن محمد بن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن معاذ، عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، بدون ذكر الرجل، كما في "تهذيب التهذيب" في ترجمة عبد الرحمن بن معاذ، وهو أرجح. وعبد الرحمن بن معاذ صحابي.

الحديث أخرجه النسائي (ج 5 ص 249).

2405 - قال الإمام الطحاوي رحمه الله في "مشكل الآثار" (ج 14 ص 466): حدثنا بحر بن نصر حدثنا عبد الله بن وهب حدثني معاوية بن صالح عن عيسى بن عاصم عن زر بن حبيش عن أنس بن مالك قال: صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم صلاة الصبح فبينما هو في الصلاة مد يده ثم أخرها فلما فرغ من الصلاة قلنا يا رسول الله صنعت في صلاتك هذه ما لم تكن تصنعه في صلاة قبلها قال «رأيت الجنة عرضت علي ورأيت فيها حبلة قطوفها دانية حبها كالدباء فأردت أن أتناول منها فأوحي إليها أن استأخري فاستأخرت ثم عرضت علي النار بيني وبينكم حتى رأيت ظلي وظلكم فأومأت إليكم أن استأخروا فأوحي إلي أن أقرهم فإنك أسلمت وأسلموا وهاجرت وهاجروا فلم أر لي عليكم فضلًا إلا النبوة».

هذا حديث حسنٌ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015