فالظاهر أنه قد جاء عن عمرو بن دينار الراوي عن طاوس وكذا عن طاوس موصولًا ومنقطعًا، ولعل طاوسًا تارة يرويه متصلًا وأخرى منقطعًا، فالحديث صحيح والحمد لله.
1919 - قال الإمام أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل رحمه الله في "الآحاد والمثاني" (ج 2 ص 305): حدثنا ابن أبي عمر ويعقوب، قالا: ثنا ابن عيينة، عن أيوب السختياني، عن أبي المليح، عن أبيه وكان أسامة رضي الله عنه قد صحب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال ذلك فينا -يعني في هذيل-، قال: فرمت امرأة في هذيل بعمود فقتلتها وقتلت ما في بطنها، فقضى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في المرأة بالدية، وقضى بدية الغرة لزوجها، وقضى بالعقل على عصبة القاتلة، فقال رجل من عصبة القاتلة: كيف يُدى يا رسول الله من لا أكل، ولا شرب ولا نطق فاستهل، فمثل ذلك يُطل؟ ! فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "أسجَّاعة أنت؟ ".
هذا حديث صحيحٌ.
1920 - قال الإمام النسائي رحمه الله (ج 8 ص 55): أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ عِيسَى قَالَ أَنْبَأَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى قَالَ أَنْبَأَنَا يَزِيدُ وَهُوَ ابْنُ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ عَنْ طَارِقٍ الْمُحَارِبِيِّ: أَنَّ رَجُلًا قَالَ يَا رَسُولَ اللهِ هَؤُلَاءِ بَنُو ثَعْلَبَةَ الَّذِينَ قَتَلُوا فُلَانًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَخُذْ لَنَا بِثَأْرِنَا فَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ وَهُوَ