بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد الصادق الأمين، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد:
فإني أحمد الله الذي يسَّر لي سبل العلم، وحبب إلي كتب السنة المطهرة التي من تمسك بها نجا، ومن أعرض عنها تخبط وغوي.
وإني أحمد الله سبحانه وتعالى على ما يسر لي من الدعوة إلى السنة النبوية بالقلم واللسان، في زمن تكالب المبتدعة وأعداء الإسلام على أهل السنة ورموهم عن قوس واحد، فحفظهم الله من كيد الأعداء، وجعل لهم فرجا ومخرجا، ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا.
وإن دعوة أهل السنة باليمن تعتبر آيةً من آيات الله، إذ ليس لها نصير ولا معين إلا الله سبحانه وتعالى.
في ذلك الجو المظلم المملوء بالأحزان والمكدرات والقلاقل والزلازل والمحن والفتن، يسر الله -ولله الحمد- تأليف مجموعة من الكتب الطيبة، أرجو أن ينفع الله بها الإسلام والمسلمين.
وإني أحمد الله، فقد رأيت نفع ما خرج منها، وهذا هو الذي يهوِّن