العاجزين والمحرومين .. ثم ليزيد في ثروة أمّته وقوّتها .. وأخيراً ليزيد في ثروة الأرض وازدهارها كلها، تحقيقاً لحكمة الله الذي استخلف الإنسان على الأرض واستعمره فيها!
تلك هي النيّة الفاضلة الكاملة التي ترفع صاحبها إلى أعلى عليّين:
{وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (148)} [البقرة: 148]!
يروي الشيخان وغيرهما عن عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إِنما الأعمال بالنيات، وإِنما لكل امرئ ما نوى ... " الحديث (?)!
هذا، وقد جاءت هداية القرآن الكريم تجنبنا سبل السحت أي الآثم، وتقود خطانا في سبيل الرزق الحلال السائغ، وما إن وضعنا قدمنا على حافة هذا المنهل المورود، وتطلعنا إلى ما فيه من رزق طيّب، حتى أخذت تناوشنا النوازع والدوافع المختلفة، وتراودنا الأهداف والمقاصد المتنوّعة!
وإذا الهداية القرآنيّة تبرز أمامنا مرة أخرى، لتقود خطوات قلوبنا، كما