وحسبنا ما سبق في بيان الأقوال في قوله (فيما بلغنا) وفي حذفه؛ لأنه يكون مدرجاً، كما قال الحافظ ابن حجر!
ومع هذا نجد ذلك البلاغ في كتب كثيرة -غير ما سبق- لها مكانتها، فقد ذكره الحافظ ابن كثير، وسكت عنه (?)، والحافظ ابن الجوزي، وقال: أخرجاه، وسكت عنه محققه (?)، والإمام محمد بن عبد الوهاب، وذكر أنه في الصحيحين (?)، والإمام محمد عبده (?)، والدكتور مصطفى السباعي (?)، والشيخ صفي الرحمن المباركفوري (?)، والشيخ حامد محمود (?)، والدكتور البوطي، وعلق عليه بقوله: لقد قضت الحكمة الإلهيَّة أن يحتجب عنه الملك الذي رآه لأول مرة في غار حراء مدة طويلة، وأن يستبد به القلق من أجل ذلك، ثم يتحول القلق لديه إلى خوف في نفسه من أن يكون الله عَزَّ وَجَلَّ قد قلاه بعد أن أراد أن يشرفه بالوحي والرسالة، لسوء قد صدر منه، حتى لقد ضاقت الدنيا عليه، وراحت نفسه تحدثه،