النصرانيّة، وعند إخبار النبي - صلى الله عليه وسلم - له قال له: ناموس موسى، للمناسبة التي قدمناها، وكل صحيح (?)!
لابن مالك كلام في (يا) التي تليها (ليت) أقرب ما يكون إلى الدراسة النحوية، فليراجعه من شاء (?)، حتى لا نخرج عن موضوع حديثنا!
قال القسطلاني: (يا ليتني فيها) أي في مدة النبوة، أو الدعوة، وجعل أبو البقاء المنادى محذوفاً، أي يا محمد: وتعقّب بأن قائل (ليتني) قد يكون وحده، فلا يكون معه منادى، كقول مريم:
{يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا} (مريم: 23)!
وأجيب بأنه قد يجوز أن يجرد من نفسه نفساً فيخاطبها، كأن مريم قالت: يا نفسي ليتني مت!
وتقديره هنا: ليتني أكون في أيام الدعوة!
و (جذعاً) -بفتح الجيم والمعجمة وبالنصب-: خبر كان مقدرة عند الكوفيين، أو على الحال من الضمير المستكن في خبر ليت، وخبر ليت قوله (فيها)، أي ليتني كائن فيها حال الشبيبة والقوة لأنصرك، أو على أن ليت تنصب الجزأين، أو بفعل محذوف، أي جعلت فيها جذعاً!