قال العراقي

قال العراقي (?): ويحتمل أن ابن قيّم الجوزية أراد بالمرتبة السادسة، وحي جبريل عليه السلام، وغاير بينه وبين ما قبله باعتبار محل الإيحاء، أي كونه فوق السموات، بخلاف ما تقدم، فإنه كان في الأرض، ولا يقال: يلزم عليه أن تتعدد أقسام الوحي باعتبار البقعة التي جاء فيها جبريل إلى النبي -عليهما الصلاة والسلام- وهو غير ممكن؛ لأنا نقول: غاير الوحي الحاصل في السماء غيره، باعتبار ما في رؤية تلك المشاهد من الغيب، فهو نوع غير الأرض، على اختلاف بقاعها، وفيه نظر!

وقد أشار ابن حجر إلى المراتب إجمالاً (?)، وقسمها إلى ما هو من صفات الوحي، وما هو من صفات حامل الوحي!

بيد أنه ذكر من صفات الوحي مجيئه كدويّ النحل، وقال: وأما فكون الوحي كدويّ النحل لا يعارض صلصلة الجرس؛ لأن سماع الدويّ بالنسبة إلى الحاضرين -كما في حديث عمر- (يسمع عنده دويّ كدويّ النحل) (?)،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015