الإِنجيل بالعبرانيّة ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخاً كبيراً قد عمي! فقالت له خديجة: يابن عمّ، اسْمَعْ من ابن أخيك! فقال له ورقة: يابن أخي ماذا ترى؟ فأخبره رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - خبر ما رأى! فقال له ورقة: هذا الناموس الذي نزّل الله على موسى، يا ليتني فيها جذَعاً، ليتني أكون حيًّا إِذ يُخرجك قومك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَوَمُخْرجيَّ هُمْ؟ " قال: نعم، لم يأت رجلٌ قطّ بمثل ما جئت به إِلا عودي، وإِن يُدركني يومُك أنْصُرك نَصْراً مُؤَزراً، ثم لم يَنْشَبْ ورقَةُ أن توُفي، وفتر الوحي (?)!

قال النووي: هذا الحديث من مراسيل الصحابة -رضي الله عنهم- فإن عائشة -رضي الله عنها - لم تدرك هذه القصة، فتكون قد سمعتها من النبي - صلى الله عليه وسلم -، أو من الصحابي (?)!

قال ابن حجر: وتعقبه من لم يفهم مراده فقال: إذا كان يجوز أنها سمعتها من النبي - صلى الله عليه وسلم -، فكيف يجزم بأنها من المراسيل (?)!

والجواب أن مرسل الصحابي ما يرويه من الأمور التي لم يدرك زمانها،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015