وقد استقبل عبد المطلب حفيده- الذي ملأ فراغ قلبه من مكان أبيه إذ بشر به، ومعه بنوه بالحب والبهجة، فاغتبط بميلاده شاكراً!

وبين ميلاد رسالة عامة خالدة، اختار الله تعالى رسولها بعلمه وحكمته، وخلعَ عليه رداء تعظيمه، فجعله خير رسول لـ (خير أمّة أخرجت للناس)، وختم به نبوّته، وعمّم برسالته شرائع وحيه، وخلّد بدعوته الدعوة إلى وحدانيّته، وشرف به ملكه وملكوته، وأفاض عليه من خواص غيبه في أخلاقه وخلائقه ما تعجز الأقلام والألسن عن الإحاطة بشيء من فضله، والله ذو الفضل العظيم!

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015