وجملة القول: أن اليهود كانوا وما يزالون يقدسون (عزرا) هذا، حتى إن بعضهم أطلق عليه لقب (ابن الله) (?)!
أما أمر الأناجيل التي تسمى (العهد الجديد) (?)، فأمرها أغرب من صحف العهد القديم، فإنه يكتنف تدوينها ومؤلفيها الشيء الكثير من الغموض والالتباس والاضطراب، وبينها وبن المسيح -عليه السلام- هوة عميقة واسعة، ليس في إمكان باحث أو مؤرخ ردمها أو إقامة جسر عليها، وقد تعرضت للتحوبر والتطوير، والتعديل والتحسين، في مجامع دينية، وفترات زمانية عديدة، فضلاً عن أن هذه الصحف التي بأيدينا اليوم ليست باللغة التي كان لمجلم بها المسيح -عليه السلام- وقومه، بل نقلت من لغة إلى أخرى، وتناولتها أيدي المترجمين الناقلين حتى وصلت إلينا!
وإليك شهادة إيتين دينيه (ناصر الدين) الذي ولد في باريس سنة 1861 م والذي نشأ مسيحيًّا، وشبّ وترعرع على عقيدة التثليث والصلب، والفداء والغفران، بيد أنه قد استولى عليه شعور بالقلق والحيرة من الناحية الدينيّة،