بطست من ذهب فيه تَوْرٌ (?) من ذهب، محشُوًّا إيمانًا وحكمةً، فحشا به صدره ولغاديده -يعني عروق حلقه- (?)، ثم أطبقه!

ثم عرج به إلى السماء الدنيا، فضرب بابًا من أبوابها، فناداه أهل السماء، من هذا؟ فقال: جبريل، قالوا: ومن معك؟ قال: معي محمَّد، قال: وقد بُعث؟ قال: نعم، قالوا: فمرحبًا به وأهلًا، فيستبشر به أهل السماء، لا يعلم أهل السماء بما يريد الله به في الأرض، حتى يعلمهم، فوجد في السماء الدنيا آدم، فقال له جبريل: هذا أبوك فسَلِّمْ عليه، فَسَلَّمَ عليه، وردّ عليه آدم، وقال: مرحبًا وأهلًا بابني، نعم الابن أنت!

فإذا هو في السماء الدنيا بنهرين يطّردان، فقال: "ما هذان النهران يا جبريل؟ " قال: هذان النِّيل والفرات، عنصرهما (?)، ثم مضى في السماء، فإذا نهر آخر عليه قصرٌ من لؤلؤ وزبرجد، فضرب يده فإذا هو مسك أذْفر (?)، قال: "ما هذا يا جبريل؟ " قال: هذا الكوثر الذي خَبَأ لك ربّك!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015