والأحاديث في الإسراء والمعراج كثيرة، يطالعنا منها ما يلي:
ونجد أنفسنا أمام الحديث الأول، وهو أجود أحاديث الإسراء والمعراج وأتقنها -كما يقول السيوطي (?) - وهو حديث حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، فإنه أجود وأتقن، وقد سلم ممَّا في غيره من التعارض -كما سيأتي:
قال مسلم: حدّثنا شيبان بن فرّوخ. حدّثنا حمّاد بن سلمة. حدّثنا ثابت البُنَاني، عن أنس بن مالك، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
"أُتيتُ بالبُراق (وهو دابةٌ أبيض طويلٌ فوق الحمار ودون البَغْل، يضع حافره عند فنتَهى طَرفه) قال: فركبتُه حتى أتيتُ بيت المقدس، قال: فربطته بالحلقة التي يَربِطُ به (?) الأنبياء، قال: ثم دخلت المسجد فصلّيت فيه ركعتين، ثم خرجت، فجاءني جُبريل عليه السلام بإِناء من خمر وإِناء من لَبنٍ، فاخترت اللّبن، فقال جبريل - صلى الله عليه وسلم -: اخترت الفطرة!
ثم عرج بنا إِلى السماء، فاستفتح جبريل، فقيل: من أنت؟ قال: