حكم الإسراء والمعراج:

والإسراء -كما عرفنا- ثابت بالقرآن الكريم، وثابت أيضاً بالأحاديث الكثيرة (?) التي رواها الشيخان وغيرهما -كما سيأتي-، وقد تواترت (?) الأخبار بأنه - صلى الله عليه وسلم - أسري به على البراق، وعليه فالإسراء، متواتر، وكونه على البراق كذلك!

ونقل ابن كثير (?) عن أبي الخطاب عمر بن دحية في كتابه (التنوير في مولد السراج المنير) قوله: تواترت الروايات في حديث الإسراء ...

ثم قال: فحديث الإسراء أجمع عليه المسلمون، وأعرض عنه الزنادقة والملحدون:

{يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8)} (الصف)!

أما المعراج فقد أشار إليه القرآن الكريم -كما سيأتي- وثبت بالأحاديث الصحيحة التي رواها الشيخان وغيرهما، ولذلك لا يجوز إنكاره!

ولا شك أن قطع مسافة تضرب أكباد الإبل لقطعها شهراً مصعدةً، وشهراً آيبةً، في جزء من الليل أمر خارق لنواميس الطبيعة وقوانينها، ونظمها التي أقامها الله على سنن عامّة في ترابط ذرّات الكون وعناصره، تسير عليها منذ أوجد الله تعالى بقدرته هذا الكون العظيم!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015