فائدة تذكر، وحرص أن يذكر مرتبة الحديث؛ لأنها الغاية من التخريج، وقد بلغ عدد أحاديث الكتاب قبل اختصاره قرابة (400) أربعمائة حديث، وبعد اختصاره (352) اثنين وخمسين وثلثمائة حديث، مائة ويضع منها تبين ضعف أسانيدها، فتتبع طرقها وشواهدها من الكتب الستة وغيرها، فشد عضد نصفها، وَرَفعها إلى مرتبة ثبوتها، وذكر الأرقام، كما ذكر الأرقام في التساهل في التخريج .. وقال (?):
(إنني لأرجو مخلصاً أن يكون هذا الكتاب هادياً للمسلمين جميعاً إلى التعرف على ما كان عليه نبيناً - صلى الله عليه وسلم - من الخلق الكريم، وما كان متحلياً به من الشمائل الكريمة، فيحملهم ذلك على الاهتداء بهديه، والتخلق بأخلاقه، والاقتباس من نوره، في زمن كاد كثير من المسلمين أن ينسوا قول الله تبارك وتعالى فيه: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21)} [الأحزاب]!
يعرض سيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - (?)، ويتحدث عن دلائل النبوة، ويذكر خصائص الرسول، وشمائله، وهديه، وما يتعلق بنواحي حياته، ونظام معيشته، يقول في مقدمة كتابه: (وإني قد رأيت خلقاً من أمتنا (?)، لا يحيطون علماً بحقيقة فضيلته،