(خ م ت حم) , عَنْ ابْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما - قَالَ: (انْطَلَقَ عُمَرُ مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فِي رَهْطٍ (?) قِبَلَ ابْنِ صَيَّادٍ , فَوَجَدُوهُ يَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ عِنْدَ أُطُمِ (?) بَنِي مَغَالَةَ، وَقَدْ قَارَبَ ابْنُ صَيَّادٍ الْحُلُمَ (?)) (?)
(فَلَمْ يَشْعُرْ ابْنُ صَيَّادٍ بِشَيْءٍ , " حَتَّى ضَرَبَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ظَهْرَهُ بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ لِابْنِ صَيَّادٍ: تَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللهِ؟ " , فَنَظَرَ إِلَيْهِ ابْنُ صَيَّادٍ فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ الْأُمِّيِّينَ (?) ثُمَّ قَالَ ابْنُ صَيَّادٍ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: أَتَشْهَدُ أَنْتَ أَنِّي رَسُولُ اللهِ؟) (?) (" فَرَفَضَهُ (?) رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَقَالَ: آمَنْتُ بِاللهِ وَرُسُلِهِ) (?) (ثُمَّ قَالَ لَهُ: يَا ابْنَ صَائِدٍ مَاذَا تَرَى؟ ") (?) (قَالَ: أَرَى عَرْشًا عَلَى الْمَاءِ , فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " تَرَى عَرْشَ إِبْلِيسَ عَلَى الْبَحْرِ , وَمَا تَرَى؟ " , قَالَ: أَرَى صَادِقَيْنِ وَكَاذِبًا , أَوْ كَاذِبَيْنِ وَصَادِقًا) (?) (فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " خُلِّطَ عَلَيْكَ الْأَمْرُ) (?) (ثُمَّ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " مَا تُرْبَةُ الْجَنَّةِ " , قَالَ: دَرْمَكَةٌ (?) بَيْضَاءُ مِسْكٌ (?) يَا أَبَا الْقَاسِمِ قَالَ: " صَدَقْتَ) (?) (ثُمَّ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إِنِّي قَدْ خَبَأتُ لَكَ خَبِيئَةً (?)) (?) (- وَخَبَأَ لَهُ: {يَوْمَ تَأتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} (?) - ") (?) (فَقَالَ ابْنُ صَيَّادٍ: هُوَ الدُّخُّ (?) فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " اخْسَأ (?) فَلَنْ تَعْدُوَ قَدْرَكَ (?) " فَقَالَ عُمَرُ - رضي الله عنه -: دَعْنِي يَا رَسُولَ اللهِ أَضْرِبْ عُنُقَهُ) (?) (فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " دَعْهُ , فَإِنْ يَكُنْ الَّذِي نَخَافُ , فَلَنْ تَسْتَطِيعَ قَتْلَهُ) (?) وفي رواية: (فَلَسْتَ صَاحِبَهُ , إِنَّمَا صَاحِبُهُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ، وَإِنْ لَا يَكُنْ هُوَ، فَلَيْسَ لَكَ أَنْ تَقْتُلَ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْعَهْدِ، قَالَ: فَلَمْ يَزَلْ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مُشْفِقًا (?) أَنَّهُ الدَّجَّالُ) (?) (ثُمَّ انْطَلَقَ بَعْدَ ذَلِكَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ - رضي الله عنه - إِلَى النَّخْلِ الَّتِي فِيهَا ابْنُ صَيَّادٍ، وَهُوَ يَخْتِلُ (?) أَنْ يَسْمَعَ مِنْ ابْنِ صَيَّادٍ شَيْئًا قَبْلَ أَنْ يَرَاهُ ابْنُ صَيَّادٍ "، فَرَآهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ مُضْطَجِعٌ فِي قَطِيفَةٍ (?) لَهُ فِيهَا زَمْزَمَةٌ (?) فَرَأَتْ أمُّ ابْنِ صَيّادٍ " رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ يَتَّقِي بِجُذُوعِ النَّخْلِ "، فَقَالَتْ لِابْنِ صَيَّادٍ: يَا عَبْدَ اللهِ - وَهُوَ اسْمُ ابْنِ صَيَّادٍ (?) - هَذَا مُحَمَّدٌ، فَثَارَ ابْنُ صَيَّادٍ (?)) (?) (فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " مَا لَهَا قَاتَلَهَا اللهُ؟ , لَوْ تَرَكَتْهُ لَبَيَّنَ) (?)
(قَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَقَامَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي النَّاسِ , فَأَثْنَى عَلَى اللهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ , ثُمَّ ذَكَرَ الدَّجَّالَ) (?) (فَقَالَ: مَا بَيْنَ خَلْقِ آدَمَ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ أَمْرٌ أَعْظَمُ مِنْ الدَّجَّالِ) (?) وفي رواية: (مَا كَانَتْ فِتْنَةٌ وَلَا تَكُونُ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ أَكْبَرَ مِنْ فِتْنَةِ الدّجَّالِ) (?) (وَمَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا وَقَدْ حَذَّرَ أُمَّتَهُ) (?) (الْأَعْوَرَ الْكَذَّابَ) (?) (لَقَدْ أَنْذَرَهُ نُوحٌ قَوْمَهُ) (?) (وَإِنِّي أُنْذِرُكُمُوهُ) (?) (وَلَكِنِّي سَأَقُولُ لَكُمْ فِيهِ قَوْلًا لَمْ يَقُلْهُ نَبِيٌّ لِقَوْمِهِ) (?) (إِنَّهُ يَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ) (?) (وَتَعْلَمُونَ أَنَّهُ لَنْ يَرَى أَحَدٌ مِنْكُمْ رَبَّهُ - عز وجل - حَتَّى يَمُوتَ) (?) (وَإِنَّهُ أَعْوَرٌ) (?) (مَمْسُوحُ الْعَيْنِ الْيُسْرَى , عَلَيْهَا ظَفَرَةٌ غَلِيظَةٌ (?)) (?) وفي رواية: (مَطْمُوسُ الْعَيْنِ , لَيْسَ بِنَاتِئَةٍ (?) وَلَا حَجْرَاءَ) (?) وفي رواية: (إِحْدَى عَيْنَيْهِ كَأَنَّهَا زُجَاجَةٌ خَضْرَاءُ) (?) (وَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ) (?) (وَإِنَّهُ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كُفْرٌ) (?) (ثُمَّ تَهَجَّاهَا: كـ ف ر) (?) (يَقْرَؤُهَا كُلُّ مُؤْمِنٍ , أُمِّيٌّ وَكَاتِبٌ) (?) وفي رواية (قَارِئٌ وَغَيْرُ قَارِئٍ) (?) (هِجَانٌ أَزْهَرُ (?) كَأَنَّ رَأسَهُ أَصَلَةٌ (?)) (?) (وَكَأَنَّ شَعْرَ رَأسِهِ أَغْصَانُ شَجَرَةٍ) (?) (حُبُكٌ حُبُكٌ حُبُكٌ (?) ثَلَاثَ مَرَّاتٍ) (?) (قَصِيرٌ (?) أَفْحَجُ (?)) (?) (وَلَا يُسَخَّرُ لَهُ مِنَ الْمَطَايَا (?) إِلَّا الْحِمَارُ، فَهُوَ رِجْسٌ (?) عَلَى رِجْسٍ") (?) (قَالَ: أُرَانِي اللَّيْلَةَ عِنْدَ الْكَعْبَةِ فِي الْمَنَامِ) (?) (فَرَأَيْتُ رَجُلًا آدَمَ (?) كَأَحْسَنِ مَا أَنْتَ رَاءٍ مِنْ أُدْمِ الرِّجَالِ) (?) وفي رواية: (أَحْمَرُ (?) جَعْدٌ (?) عَرِيضُ الصَّدْرِ) (?) (لَهُ لِمَّةٌ (?) كَأَحْسَنِ مَا أَنْتَ رَاءٍ مِنَ اللِّمَمِ) (?) (تَضْرِبُ بَيْنَ مَنْكِبَيْهِ) (?) (قَدْ رَجَّلَهَا (?) فَهِيَ تَقْطُرُ مَاءً (?)) (?) (وَاضِعًا يَدَيْهِ عَلَى مَنْكِبَيْ رَجُلَيْنِ وَهُوَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ , فَقُلْت: مَنْ هَذَا؟ , فَقَالُوا: هَذَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ , ثُمَّ رَأَيْتُ رَجُلًا وَرَاءَهُ) (?) (أَحْمَرًا , جَسِيمًا (?)) (?) (جَعْدًا قَطَطًا (?) أَعْوَرَ الْعَيْنِ الْيُمْنَى) (?) (كَأَنَّهَا عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ (?)) (?) (وَاضِعًا يَدَيْهِ عَلَى مَنْكِبَيْ رَجُلٍ , يَطُوفُ بِالْبَيْتِ , فَقُلْتُ مَنْ هَذَا؟ , فَقَالُوا: هَذَا الْمَسِيحُ الدَّجَّالُ) (?) (وَأَقْرَبُ النَّاسِ بِهِ شَبَهًا ابْنُ قَطَنٍ (?) ") (?)