(حم حب عبد بن حميد) , وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضي الله عنه - قَالَ: (" كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - تُعْجِبُهُ الرُّؤْيَا الْحَسَنَةُ , فَرُبَّمَا قَالَ: هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمْ اللَّيْلَةَ رُؤْيَا؟، فَإِذَا رَأَى الرَّجُلُ رُؤْيَا سَأَلَ عَنْهُ , فَإِنْ كَانَ لَيْسَ بِهِ بَأسٌ , كَانَ أَعْجَبَ لِرُؤْيَاهُ إِلَيْهِ "، قَالَ: فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، رَأَيْتُ كَأَنِّي دَخَلْتُ الْجَنَّةَ، فَسَمِعْتُ بِهَا وَجْبَةً ارْتَجَّتْ لَهَا الْجَنَّةُ، فَنَظَرْتُ , فَإِذَا قَدْ جِيءَ بِفُلَانِ بْنِ فُلَانٍ، وَفُلَانِ بْنِ فُلَانٍ، حَتَّى عَدَّتْ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا - وَقَدْ بَعَثَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - سَرِيَّةً قَبْلَ ذَلِكَ - قَالَتْ: فَجِيءَ بِهِمْ , عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ طُلْسٌ (?) تَشْخُبُ (?) أَوْدَاجُهُمْ، فَقِيلَ: اذْهَبُوا بِهِمْ إِلَى نَهْرِ الْبَيْدَجِ، فَغُمِسُوا فِيهِ , فَخَرَجُوا مِنْهُ وُجُوهُهُمْ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ , ثُمَّ أُتُوا بِكَرَاسِيَّ مِنْ ذَهَبٍ , فَقَعَدُوا عَلَيْهَا) (?) (وَجِيءَ بِصَحْفَةٍ (?) مِنْ ذَهَبٍ فِيهَا بُسْرٌ) (?) (فَمَا يَقْلِبُونَهَا لِوَجْهٍ, إِلَّا أَكَلُوا مِنْ الْفَاكِهَةِ مَا أَرَادُوا) (?) (قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ , وَأَكَلْتُ مَعَهُمْ، قَالَ: فَجَاءَ الْبَشِيرُ مِنْ تِلْكَ السَّرِيَّةِ) (?) (فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ , كَانَ مِنْ أَمْرِنَا كَذَا وَكَذَا , وَأُصِيبَ فُلَانٌ وَفُلَانٌ , حَتَّى عَدَّ الِاثْنَيْ عَشَرَ الَّذِينَ عَدَّتْهُمُ الْمَرْأَةُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " عَلَيَّ بِالْمَرْأَةِ "، فَجَاءَتْ، فَقَالَ: " قُصِّي عَلَى هَذَا رُؤْيَاكِ "، فَقَصَّتْ) (?) (فَقَالَ الرَّجُلُ: هُوَ كَمَا قَالَتْ، أُصِيبَ فُلَانٌ وَفُلَانٌ ") (?)