(حم) , وَعَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ (?) قَالَ: كُنْتُ مَعَ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ - رضي الله عنه - تَحْتَ شَجَرَةٍ , فَأَخَذَ مِنْهَا غُصْنًا يَابِسًا فَهَزَّهُ حَتَّى تَحَاتَّ وَرَقُهُ (?) ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا عُثْمَانَ , أَلَا تَسْأَلُنِي لِمَ أَفْعَلُ هَذَا؟ , فَقُلْتُ: وَلِمَ تَفْعَلُهُ؟ , فَقَالَ: " هَكَذَا فَعَلَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَأَنَا مَعَهُ تَحْتَ شَجَرَةٍ , فَأَخَذَ مِنْهَا غُصْنًا يَابِسًا فَهَزَّهُ , حَتَّى تَحَاتَّ وَرَقُهُ , فَقَالَ: يَا سَلْمَانُ أَلَا تَسْأَلُنِي لِمَ أَفْعَلُ هَذَا؟ " , فَقُلْتُ: وَلِمَ تَفْعَلُهُ؟ , قَالَ: " إِنَّ الْمُسْلِمَ إِذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ , ثُمَّ صَلَّى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ , تَحَاتَّتْ خَطَايَاهُ كَمَا يَتَحَاتُّ هَذَا الْوَرَقُ , ثُمَّ قَرأَ: {وَأَقِمْ الصَلَاةَ طَرَفَيْ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنْ اللَّيْلِ , إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ , ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} (?) " (?)