(خ م ت حم) , وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَة - رضي الله عنها -: أَنَهَى رَسُولُ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - أَنْ تُؤْكَلَ لُحُومُ الْأَضَاحِيِّ فَوْقَ ثَلَاثٍ؟، قَالَتْ: " مَا فَعَلَهُ إِلَّا فِي عَامٍ جَاعَ النَّاسُ فِيهِ، فَقَلَّ مَنْ كَانَ يُضَحِّي مِنْ النَّاسِ، فَأَحَبَّ أَنْ يَطْعَمَ مَنْ لَمْ يَكُنْ يُضَحِّي، فَقَالَ رَسُول اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم -: كُلُوا وَادَّخِرُوا ثَلَاثًا، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ قَالُوا: يَا رَسُول اللهِ، إِنَّ النَّاسَ كَانُوا يَنْتَفِعُونَ مِنْ أَضَاحِيِّهِمْ، يَجْمُلُونَ مِنْهَا الْوَدَكَ (?) وَيَتَّخِذُونَ مِنْهَا الْأَسْقِيَةَ، قَالَ: " وَمَا ذَاكَ " , قَالُوا: الَّذِي نَهَيْتَ مِنْ إِمْسَاكِ لُحُومِ الْأَضَاحِيِّ، قَالَ: " إِنَّمَا نَهَيْتُكُمْ مِنْ أَجْلِ الدَّافَّةِ الَّتِي دَفَّتْ (?) فَكُلُوا وَادَّخِرُوا وَتَصَدَّقُوا "، قَالَتْ: " وَإِنْ كُنَّا لَنَخْبَأُ الْكُرَاعَ (?) مِنْ أَضَاحِيِّنَا لِرَسُول اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - شَهْرًا، ثُمَّ يَأكُلُهُ "، قِيلَ: مَا اضْطَرَّكُمْ إِلَيْهِ؟، فَضَحِكَتْ وَقَالَتْ: مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ مِنْ خُبْزِ بُرٍّ مَأدُومٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ حَتَّى لَحِقَ بِاللهِ - عزَّ وجل - (?).