قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ انْشَقَّ الْقَمَرُ فِرْقَتَيْنِ وَفِي حَدِيثِ أَبِي دَاوُدَ انْشَقَّ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ *
فائدة:
وقد يُعارض هذا الحديث بحديث صفوان بن عسال قال: " كان النبى صلى الله عليه وسلم: يأمرنا إذا كنا سَفَراً أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهنَّ إلا من جنابة " رواة أحمد (4/ 239،240) والنسائى (1/ 32) والترمذى (1/ 159) والدارقطنى (72) وغيرهم، من طريق عاصم بن أبى النجود عن زر بن حبيش عن صفوان بن عسال به ووقع فى بعض الرويات زيادة " ولكن من غائط وبول ونوم " وقال البخارى: هو أحسن شىء فى هذا الباب وقال الترمذى: " هذا حديث حسن صحيح "، وصححه ابن حبان وابن خزيمة وأخرجاه فى صحيحيهما.
قلت: وخلاصة القول فيه أنه حديث حسن لأن عاصم فى حفظه مقال وله طرق ضعيفة لاترفعه لدرجة الصحة.
والنوم الذى لم يُتوضأ منه الصحابة رضوان الله عليهم هو إما لكونهم فعلوا ذلك وهم جلوس. وبهذا قال الدارقطنى وعبد الرحمن بن مهدى والشافعى وابن القطان وأكثر الناس إلا أنه قد وقع فى بعض الروايات من طريق يحيى بن القطان عن شعبة عن قتادة عن أنس: قال " أنهم كانوا يضعون جنوبهم فمنهم من ينام ثم يقوم إلى الصلاة " أخرجه البيهقى والبزار، وإما أنه كان نوما خفيفاً والله تعالى أعلم.