منعته الكويت الدخول إلى اراضيها ووافق العراق على عودته ماعدا اليزدي الذي كان يحمل الجواز الامريكي، واصر الخميني على اصطحاب اليزدي معه واصرت الحكومة العراقية على عدم الوافقة لأن الرجل امريكي وغادر العراق ولايحق له الدخول مرة اخرى الا بعد الحصول على الموافقات الرسمية التي تقتضيها الحالة الموجودة اثر قطع العلاقات الدبلوماسية بين العراق وامريكا، واخيرا دخل الخميني الاراضي العراقية وترك اليزدي في الحدود، وعندما وصل إلى بغداد قدم التماسا إلى السلطات العليا يطلب منح اليزدي اذن الدخول إلى العراق لاربع وعشرين ساعة فقط شريطة ان يغادرها بصحبته واستجابت السلطات العليا لرجاء الخميني والتحق اليزدي بالخميني في بغداد، واليزدي هذا عين في اول دولة شكلت بعد نجاح الثورة برئاسة بازركان نائبا لرئس الوزراء في شئون الثورة ومتابعتها ووزيرا للخارجية فيما بعد.

ووجود شخص امريكي في قلب النظام كان تعبيرا بليغا عن التعاون الحميم بين الثورة وامريكا، ناهيك عن المحادثات التي دارت رحاها في باريس بين الخميني ورمزي كلارك وزير العدل الامريكم السابق وهكذا المحادثات التي دارت بين زمرة الخميني في طهران مع الامريكان كما اعترف بازركان وبهشتي ورفسنجاني وغيرهم من اركان الزمرة الحاكمة واعترفوا في الصحف والاذاعة والتلفزيون انهم اجروا تلك الاتصالات بالامريكان بعلم الخميني وامره، ولم يكن اليزدي هو الامريكي الوحيد في الدولة بل كان كلا من امير انتظام وزير الدولة والناطق الرسمي باسمها ودكتر جمران وزير الدفاع على شاكلة اليزدي يحملان الجنسية الامريكية وكان من الشائع ان اليزدي وزميليه عميلان مأجوران معروفان للمخابرات المركزية الامريكية. ومع ان نشوة الانتصار حجبت عن الشعب تلك الجسور الممتدة بين الخميني والامريكان، وكان يسمع من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015