قلت: وهذا هو الجواب الصحيح. وأما الجواب الذي قبله فهو مبني على أن عائشة لم ترو الصلاة على الحصير وليس كذلك كما علمت
(ومرة (صلى على حصير وقد اسود من طول ما لبس)
هو من حديث أنس رضي الله عنه أن جدته مليكة دعت رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام فأكل منه ثم قال رسول الله: قوموا فلأصلي بكم) قال أنس: فقمت إلى حصير لنا قد اسود من طول ما لبس فنضحته بماء فقام عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصففت أنا واليتيم وراءه والعجوز من ورائنا فصلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين ثم انصرف
أخرجه مالك والبخاري ومسلم وأحمد ثلاثتهم عن مالك عن إسحاق بن عبد الله ابن أبي طلحة عنه. واللفظ للبخاري
ورواه النسائي وأحمد من طرق أخرى عن إسحاق نحوه وفيه: فسجد عليه
ورواه أيضا مختصرا وقد سبق في الحديث الأول
(و (على الفراش الذي يرقد عليه هو وأهله) و (كان من أدم حشوه ليف)
هو من حديث عائشة رضي الله عنه
أخرجه أحمد: ثنا ابن نمير قال: ثنا هشام عن أبيه عنها قالت:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وأنا معترضة بينه وبين القبلة
على الفراش