كانت المراقبة التي هي من أعلى أعمال القلوب هي التعبّد لله باسمه الرقيب الشهيد، فمتى علم العبد أن حركاته الظاهرة والباطنة قد أحاط الله بعلمها، واستحضر هذا العلم في كل أحواله، أوجب له ذلك حراسة باطنة عن كل فكر وهاجس يبغضه الله، وحفظ ظاهره عن كل قول أو فعل يسخط الله، وتعبّد بمقام الإحسان فعَبَدَ اللَّهَ كأنَّهُ يَرَاهُ، فإن لم يكن يراه فإن الله يراه (?).

فإذا كان الله رقيباً على دقائق الخفيَّات، مطَّلعاً على السرائر والنيَّات، كان من باب أولى شهيداً على الظواهر والجليَّات. وهي الأفعال التي تُفْعَل بالأركان: أي الجوارح (?).

31 - الحَفِيظُ

قال الله تعالى: {إِنَّ رَبِّي عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ} (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015