لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ}

قال أبو محمد عبد الله بن أبي زيد:

قد أتينا على ما شرطنا أن نأتي به في كتابنا هذا مما ينتفع به إن شاء الله من رغب في تعليم ذلك من الصغار ومن احتاج إليه من الكبار وفيه ما يؤدي الجاهل إلى علم ما يعتقده من دينه ويعمل به من فرائضه ويفهم كثيرا من أصول الفقه وفنونه ومن السنن والرغائب والآداب وأنا أسأل الله عز وجل أن ينفعنا وإياك بما علمنا ويعيننا

ـــــــــــــــــــــــــــــ

لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ} ثم بين أنه وفى بما شرطه في ديباجة كتابه فقال "قال أبو محمد عبد الله بن أبي زيد: قد أتينا على ما شرطنا" في أول كتابنا "أن نأتي به في كتابنا هذا" من المسائل "مما ينتفع به إن شاء الله تعالى من رغب في تعليم ذلك من الصغار ومن احتاج إليه من الكبار وفيه ما يؤدي" أي يبلغ "الجاهل إلى علم ما يعتقده من دينه" وهو ما ذكره في العقيدة "ويعمل به من فرائضه" كالطهارة والصوم والحج "ويفهم كثيرا من أصول الفقه وفنونه" أي فروعه "و" يفهم كثيرا "من السنن والرغائب والآداب" كما علمت ذلك كله ولله الحمد "وأنا أسأل الله عز وجل" أي أطلب منه "أن ينفعنا وإياك بما علمنا ويعيننا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015