طرابلس الغرب) ومع كونها حكومية إلا أنها لم تخل في مرات عديدة من نقد واضح للسلطات الحاكمة، رغم كونها من أدواتها الإعلامية، ونذكر هنا بالقصيدة الشعبية التي نشرتها صحيفة حكومية:
(وين ثروة البترول ياسمسارة ... اللى ع الجرائد نسمع بأخباره)
وقد تضمنت القصيدة رسالة جرئية وعنيفة في مهاجمة الحكومة (?).
ب- أما الصحافة الأهلية وهي قائمة على الشكل التجاري فكانت تتلقى دعماً غير مباشر من الحكومة على هيئة (إعلانات - اشتراكات) وبقدر ماكان ذلك يشكل دعماً مالياً عُد بمثابة ضغط غير مباشر وربما قيدها أحياناً عن التمتع بحرية كاملة وقد ساهمت في انضاج الرأي العام المحلي وتوعيته سياسياً، وقد عرفت صحف كالبلاغ والرقيب بمقالاتها المنتقدة للحكومة، كما اشتهرت صحيفة (الحقيقية) بأسلوبها الساخر في تناول الحكومة والتعريف بمساوئها، ولم تتوان الصحف بما فيها الحكومية عن نقدها وفضحها لبعض مشاريع الدولة حتى تلك التي كان وراءها مقربون كعبد الله عابد السنوسي (مشروع طريق فزان)، حيث نشرت القصة لأول مرة في صحيفة المساء في 20/ 8/1960م تقدمت المعارضة على أثرها بطلب إسقاط حكومة عبد المجيد كعبار عن طريق البرلمان وهو ماحدث في 16/ 10/1960م.
وأهم الصحف والجرائد التي ظهرت في زمن المملكة الليبية وقبلها بقليل هي:
1 - صحيفة الوطن أنشأها مصطفى بن عامر 1943م.
2 - صحيفة (التاج) لصاحبها عمر الأشهب ظهرت عام 1951م.
3 - مجلة (ليبيا) أنشأها مصطفى بن عامر 1951م.
4 - صحيفة (شعلة الحرية) أنشأها أحمد زارم 1951م.
5 - صحيفة (الصريح) أسسها إبراهيم أحمد البكباك 1951م.