الاعمال العسكرية التي قامت بها ماهي إلا تأديب لاناس أعلنوا العصيان على دولتهم، وهذه حجة واهية لايقبلها العقل ولا تقوم بها دولة متمدنة كما تدعيه ايطاليا الفاشيستية. وان الثوار في العرف الدولي لم يكونوا من العصاة على الدولة وإنما هم أصحاب حق يدافعون عنه، اغتصبه عدو دخيل.
بقي علي أن اختتم مقالي هذا الذي كتبته لا أريد منه تحريض المسلمين على أن ينتقموا من الايطاليين الذين يعيشون معهم حاشا لله نحن لسنا من الانتقاميين ولا في الجهل مثل الايطاليين الفاشيست وليس من شيم أخلاقنا أن نستعمل القوة على من هو أضعف منا.
وان المسلمين لن يغيروا أبداً تراثهم الخلقي الذي ورثوه أباً عن جد. ولكني أقترح ماهو آت:
1 - جمعية الشبان المسلمين في كل بلد عليها أن تحتج على كل أساليب الاعتداء والاجرام التي ارتكبتها ايطاليا الفاشيستية في ليبيا. وان ترسل برقية احتجاج شديدة اللهجة الى عصبة الامم وتنشر على الصحف العالمية.
2 - كل المدن والمقاطعات الاسلامية التي تتقد حماساً والدم الساخن الذي يجري في عروقهم، عليهم أن يقدموا احتجاجاتهم الى عصبة الامم برقياً مستعجلاً ونشرها جميعاً على صفحات مجلاتهم وجرائدهم المحلية.
3 - ان مجموعة الدول الشرقية بالقاهرة هي كذلك عليها ان تحتج وتندد بأعمال القمع والعنف التي تقوم بها ايطاليا الفاشيستية وتقدمه الى عصبة الامم مثل الهيئات الاخرى.
4 - كل الهيئات الاسلامية والعربية والشرقية بالقاهرة وسوريا والعراق والعربية السعودية والهند وجاوا وغيرها لابد وان يقوموا بواجبهم نحو القضية الليبية.
5 - عقد اجتماعات شعبية في المدن الاسلامية وإلقاء الخطب الحماسية لشرح ظلم واستبداد السلطات الايطالية الفاشيستية وهتافات بسقوط العدو الغاصب.