وقال الأستاذ أحمد كاشف ذو الفقار:
يآل رومة تطلبون أمانياً
ختالة أم تطلبون منونا
جئتم تجرون الحديد ورحتم
بحديدكم في اليم مغلولينا
ورقصتم فيه سكارى فارقصوا
في الليلة السوداء مذبوحينا
لكن استفزكم صليل سيوفكم
فلقد تبدل زفرة وأنينا
إلى أن قال:
هاتوا الذئاب إلى الليوث فخمسة
منهم أبادوا منكم خمسينا
واستجمعوا حيتانكم ونسوركم
فالصائدون هناك مرتقبون
واستكثروا الزاد الشهي فإنكم
وسلاحكم والزاد مأخوذينا
لم يبق منهم معسر أو أعزل
بعد الذي غنموه منتصرينا
واستكملوا المدد الكبير بفتية
سيقوا إلى الهيجاء هيابينا
أحسبتم بطحاء برقة حانة
لكم وغزو القيروان مجونا (?)
وكانت كل عائلة قد أخذت على عاتقها تزويد مجاهديها بما يلزم من شؤون وملابس، ترسله شهرياً إلى الدور (المعسكر).
وكان الأمير ادريس يتحين الفرص لتزويد المجاهدين فقد ذكر الأشهب بأن قافلة وصلت للمجاهدين قادمة من مصر وكان فيها سليمان العميري (من قبيلة أولاد علي) وبو منيقر المنفى (من رفاق عمر المختار) يحملان رسائل من سمو الأمير وكانت القافلة محملة بالأرز والدقيق والسكر والشاي وبعض الملابس، وكان الطيب الأشهب موجوداً في معسكر المجاهدين وقت وصول القافلة (?) وقد ذكر صاحب كتاب حياة عمر المختار بأن قافلة استطاعت أن تخرج من السلوم محملة بمختلف العتاد والمؤن