الأعيان والوجهاء.

ومن هذا التاريخ أصبحت الحكومة الجمهورية الطرابلسية قائمة وأصبح لها عهد في عنق كل طرابلسي يحميها مما يحمي منه نفسه وماله، وأصبح واجب عليه الالتزام بما أقسم عليه من الولاء والإخلاص (?).

أ- بلاغات الجمهورية:

وكان أول ماقام به مجلس الادارة من الأعمال أنه أذاع بلاغه الأول، على أبناء الشعب الطرابلسي، عن قيام الجمهورية الطرابلسية، وذيل بتوقيعات الأعضاء الأربعة بمجلس الادارة وكان هذا نصه:

بسم الله الرحمن الرحيم

(في الساعة الرابعة والنصف من يوم السبت المبارك، الثالث عشر من شهر رمضان سنة 1337هـ قررت الأمة، تتويج استقلالها بإعلان حكومة الجمهورية بإتفاق آراء علمائها الأجلاء، وأشرافها، وأعيانها، ورؤساء المجاهدين المحترمين، الذين اجتمعوا من كل أنحاء البلاد، وقد تم انتخاب أعضاء مجلس الجمهورية، وأن الأمة الطرابلسية تعتبر نفسها، حائزة لاستقلالها، الذي اكتسبته بدماء أبنائها وقوتها، منذ سبع سنين، وسعيدة بالوصول الى هذه الغاية التي هي أشرف ماتصل إليه الأمم، وتهنئ أبناءها بتمام نجاحهم واتحادهم، على الثبات في الدفاع عن وطنهم وحكومة الجمهورية الجديدة والتوفيق من الله تعالى وحده).

13 صفر سنة 1337.

سليمان الباروني،

احمد المريض،

رمضان الشتيوي،

عبد النبي بالخير (?).

وفي أثناء إعلانات البلاغات السياسية عن الجمهورية، كان قد اختاروا المتصرفين والقائمقامين، ونقل بعضهم، وعين موظفي المناطق، وعين الموظفين للعمل بمجالس الجمهورية، كما عين لقيادة الجيش الجمهوري اللواء الفخري عبد القادر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015